لا اعرف ان سأنجح ام سأكون انا الخاسرة ... ؟؟!

هذه من احدى كتاباتي ..خرابيش ..

اتمنى ان تنال اعجابكمـ







آجلس على ارجوحة الزمان ..
التي تاخذني الى اليمين والشمال ..
تتلاعب بي ... وتقسو علي
انها لا ترحم ... ولا تعرف معنى الرحمة
وانا كالوردة الذابلة ... التي لن تتفتح .. ولن تنمو براعمها ثانية ..
تتأرجح بي .. فتاخذني الى عالم الذكريات ..
الذي لطالما حاولت نسيانه ..
وقد حسبت الزمن قد طواه بين طياته ..
الا انني كنت مخطئة .. وبالتأكيد ..!
تأخذني اليه وهي تعلم ان جرحي لم يندمل بعد ...
تأخذني اليه لتعمق جرحي وهي تعلم ..
انه (( لن يندمل )) .. ابدا ..!
احاول الهروب ..
لكنها لي بالمرصاد ..
تصر على ان تاخذني اليه ..



فأشعر وكأن ثعبانا يلتف حول عنقي فيخنقني ...!
أشعر وكأنني طائر يطير في سماء الحزن مكسور الجناح ..!
اشعر وكأنني طفلة ضائعة تقف في منتصف البحر ... تنادي لكن لا احد يسمعها ..
فيرد عليها البحر بصفعة من امواجه الغاضبة الهائجة على وجهها البريئ .. فتغرقه ..



أحاول ان اكون قوية ..
او على الاقل ان اتظاهر باني قوية ..!
واقف درعا في وجه الزمان ..
لا ان حقيقتي غير ذلك..
- فأنا اعلم اني ضعيفة -..
فتنتصر حقيقتي ...
وينتصر الزمان .. !



لماذا يصر الزمان على اخذي لذلك العالم - عالم الذكريات - ..
لماذا يصر الزمان على ان يرتب لي معه موعدا
- مع عالم الذكريات - !
ام انه القدر !؟؟
فأقف من جديد درعا امام القدر والزمان ..
لكنني لا اعرف ان سأنجح ام سأكون انا الخاسرة
وينتصر القدر والزمان ؟؟؟ !



في سبات الليل اقف حائرة ..
اغمض عيني فافتحها لاكتشف اني ضائعة !
اركض بين احضان الليل خائفة ..
فحياتي دائما لي ظالمة ..
وانا بدوري ابقى صابرة ..
فأبدو وكانني امراة خارقة !
والان ... ارى الحياة لي باسمة !
ولكنني اشك انها بسمة ماكرة ..
تختبئ بينها لحظات ستكون علي قاسية ..
فأرمقها بنظرة حاقدة ..
فترد علي بنظرة غامضة ..
علامات الالم اراها فجأة على وجهي ظاهرة ..
فأرى الحياة على انغام الامي راقصة..
تضحك وتتعالى ضحكاتها مني ساخرة ..
ومرة اخرى .. علامات الفزع على وجهي بادية !
تنفست عميقا وفررت هاربة !
وحاولت ان اقف في وجه القدر محاربة !
ولكنني لا اعرف ان سانجح ام سأكون انا الخاسرة ..؟؟